الإرهابي والبارون “الشريف ولد الطاهر “…أحد مهندسي صفقة الافراج عن 200 إرهابي بمالي
فضيحة مدوية تكشف تفاصيل وحيثيات خطيرة عن تورط نظام المخزن مع الإرهابي وبارون المخدرات الشريف ولد الطاهر أين قامت السلطات المغربية بإيواء الإرهابي ومهرّب المخدرات المطلوب من طرف السلطات الأمريكية وشرطة “الأنتربول”
الشريف ولد الطاهر… إسم ذاع صيته في المحاكم الجزائرية وفي تقارير أجهزة الأمن، على خلفية ورود اسمه في التحقيقات بشأن تهريب شحنات ضخمة بعشرات الأطنان من “الكيف” المغربي عبر الحدود الجنوبية الغربية للجزائر
“بارون” مخدرات، يحمل الجنسيتين المالية والجزائرية، له علاقة بكبار الإرهابيين في منطقة الساحل كونه كان بمثابة الإرهابي رقم 2 في تنظيم “جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا حسب تقارير أمنية
الشريف ولد الطاهر …عميل المغرب الذي كان يقيم في العاصمة المالية “باماكو” تحت حماية المخابرات الفرنسية والمغربية، وبصمت وتواطؤ مالي، هربا من العدالة الجزائرية
في 2013 ظهر الشريف ولد الطاهر لأول مرة بشكل علاني، وفي لقاءات رسمية داخل موريتانيا، برعاية رئاسية من الرجل الأول في موريتانيا حينذاك، “الجنرال” ولد عبد العزيز.
ومن بين الصحف الموريتانية التي كشفت المستور في ذلك الوقت، ونددت باستضافة رئيس موريتانيا لـ”بارون” مخدرات وإرهابي مطلوب دوليا، صحيفة “الأخبار” الموريتانية، حيث كتبت على صدر صفحاتها الأولى عدة أيام، حول الموضوع.
وبعد سنتين، كشفت نفس الصحيفة الموريتانية، عن قيام السلطات في نواقشوط بإطلاق سراح “بارون” مخدرات ينشط تحت عباءة رجل أعمال، يدعى الحاج أحمد ولد ابراهيم، وهو مالي من مواليد “كيدال” ويقيم بشكل دائم في “الدار البيضاء” المغربية.
إن الشريف ولد الطاهر إلى جانب صلاته مع عمدة بلدية “تاركنت” المالية، لكونهما يرتبطان معا بصلات مع الإرهابي بلعور، حيث كانا يقومان من حين لآخر بأدوار وساطة للإفراج عن بعض الرهائن الغربيين مقابل كميات كبيرة من المال كما تبرزه الوثائق
وأثارت صورة الوثيقة رسمية صدرت من مكتب الوزير الأوّل المالي، الكثير من الجدل ومعها العديد من الأسئلة، حيث تكشف الوثيقة الموقّعة بتاريخ 5 أفريل الماضي، عن منح كل الصلاحيات والتفويض للمهرّب الشريف ولد الطاهر، لإنجاز مهمته.
وبدا واضحا من خلال الوثيقة التي تعمّد كاتبها عدم إظهار تفاصيل بشأن المهمة، أنها تحمل طابع السرية، فيما اعتبرته وسائل إعلام عديدة، على وجود دليل بشأن توسّط الشريف ولد الطاهر في الوساطة بين السلطات الفرنسية والمالية من جهة، وبين الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل من جهة أخرى، لإنجاز صفقة تبادل الرهائن مع أكثر من 200 إرهابي، زيادة على مبالغ مالية ضخمة
في إطار صفقة عنوانها “الحماية مقابل التمويل” وهو مايكشف عن الدور الكبير الذي لعبه الإرهابي ومهرّب المخدرات الشريف ولد الطاهر، في هندسة وتنفيذ صفقة الإفراج عن أكثر من 200 إرهابي كانت تحتجزهم سلطات مالي، مقابل الإفراج عن رهائن غربيين وسياسي من المعارضة المالية.
الجزائر اليوم أمام تحدي وايجاد سبل جديدة للتعاطي مع هذا النفاق المغربي والتواطؤ المقنع مع الإرهاب في ظل عدم التزام كبرى العواصم الغربية بتعهداتها اتجاه مسألة محاربة الارهاب لفرض سياستها على الحدود