-في حوار أجراه موقع DZ54 مع الإعلامي والناشط السياسي الصحراوي الشيخ لكبير مصطفى، حول الدعاية الأخيرة، التي يحاول نظام المخزن المغربي، التسويق لها، بربط نضال شعب الصحراء الغربية، بإيران و حزب الله، أكد ضيفنا، أن هذه ”شماعة ” تهدف من خلالها الرباط إلى البحث عن حضن دافئ لها، مع أطراف وازنة في السياسة الدولية و في ريادتهم الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيوني، الذين يدعوهم المغرب الى انشاء قواعد عسكرية امريكية و اسرائيلية باراضيه من خلال الترويج لدعايته الفاشلة بأن ايران وحزب الله يقفون وراء تسليح البوليساريو.
المغرب حاول من قبل و فشل!
و أضاف الإعلامي الصحراوي الشيخ لكبير ان المغرب بعد أن عرف، بأن إطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية، لن يجدي نفعاً مع صمود الشعب الصحراوي، شرع في لعب أوراق خبيثة أخرى، عساها تفلح في تركيع الصحراويين، بدأها بربطهم بالجماعات الإرهابية و فشل في إقناع المجتمع الدولي بدعايته و بعدها جرب ورقة تجارة المخدرات و الجريمة المنظمة و فشل أيضاً في بلوغ مبتغاه و الآن تحاول الرباط تكرار نفس سيناريو التجارب الماضية، و الأمر محكوم عليه بالفشل.
واشنطن تجاهلت دعاية المخزن
و عرج أيضاً نفس المتحدث على موقف من يريد المخزن محاباتهم بهذه الدعاية الكاذبة، حال الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً بقوله ”فبراير 2019، في أوج تسويق المغرب لدعايته المخزية هذه” ، فقام وزير خارجيته بوريطة بزيارة إلى واشنطن، إلتقى فيها بنظيره الأمريكي حينها مايك بومبيو و و مستشار الأمن القومي جون بولتون و عاد منها بخفي حنين وفشل ذريع بعد تجاهل أمريكا للدعاية المغربية و إنسجام موقف البيت الأبيض و وزارة الخارجية بأن قضية الصحراء الغربية، بيد الأمم المتحدة و يجب إيجاد حل لها دائم و مقبول من طرفي النزاع, البوليساريو و المغرب.
الشعب الصحراوي ليس لديه ما يخفيه
و حسب ضيفنا الإعلامي الشيخ لكبير، فإن الشعب الصحراوي، منذ بداية إعلان كفاحه ضد دولة الإحتلال المغربي و قبلها الاستعمار الاسباني، لم يخفي شيئاً، و من يومه ولا يوجد لديه شي محل الكتمان أو التستر، له حلفاء و أصدقاء و له أعداء و خصوم، و معيار الفصل بين الصنفين، هو إحترام إرادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفقاً لما تنص عليه القوانين و القرارات الأممية ذات الصلة، و على هذا الأساس البوليساريو كانت واضحة دوماً في علاقاتها مع الأطراف الخارجية.
متى تستفيق الرباط من غيبوبة التضليل و التلفيق؟
فيرى الإعلامي والناشط السياسي الشيخ لكبير مصطفى ، أن الخاسر الأكبر من هذه التوجهات التي ينتهجها المغرب، هو المغرب نفسه، لأن ما يقدمه من حملات تضليل و تلفيق لا يعدو كونه سحب عابرة، لن تضر الشعب الصحراوي ولا يقوى كفاحه جبهة البوليساريو، لكنه حتماً سيجعل من المغرب أضحوكة في معادلة السياسة الخارجية الدولية، و يفقده المصداقية أمام المجتمع الدولي، و هو ما باتت معالمه واضحة الآن، بتجاهل كبريات المحطات الإعلامية العالمية لما يرد على المخزن، إذا تعلق بتشويه نضال الشعب الصحراوي.