الواجهةحواراتسياسة

السياسة التي ينتهجها الرئيس تبون تستبشر بنجاح” قمة الجزائر”

– بعد الإعلان و بشكل رسمي أنه سيتم عقد القمة العربية بالجزائر 1و2 نوفمبر 2022 مثلما جاء على لسان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيض خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة ، جعل العالم في حالة ترقب لنتائج قمة الجزائر التي دعى لها الرئيس الجزائري تبون ولقيت استجابة سريعة من قادة العرب الذين عبرو عن استعدادهم للحضور.

– وفي تصريح لـ DZ-54 قال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية امين مروش ان اختيار الفاتح نوفمبر ذكرى إندلاع الثورة الجزائرية له دلائل واضحة و رسائل صريحة خاصة وان قمة الجزائر في دعم قضيتي فلسطين و الصحراء الغربية ضد الدول الإستعمارية كـ إسرائيل و المغرب و التوجه عكس تيار الدول العربية المطبعة ما يعلو بوطن الشهداء و الثوار الأحرار إلى اعتلاء قمة النخوة العربية في ظل الانحطاط العربي بالهرولة نحو التطبيع المذل، ولا يخفى على المتابع للشان السياسي فإن الجزائر في عهدها الجديد مع الرئيس تبون شهدت محاولات لتركيعها بعد تصريحه التاريخي لوسائل الإعلام “ان الجزائر لن تطبع ولن تبارك التطبيع” ووصف التطبيع بالخزي والعار لتواكبها محاولات اخرى فاشلة لمنع انعقاد القمة العربية التي دعى لها تبون تارة بالتحجج بدعوة سوريا لانها ليست محل اجماع عربي وتارة بحجة ان الجزائر لن توجه الدعوة الى المغرب،فـ استطاعت القيادة السياسية الجزائرية تبديد امال وأحلام المغرضين ونجحت في تجاوز هاته السخافات بفضل حنكتها وخبرتها الدبلوماسية والممثلة في رئيسها عبد المجيد تبون معلنا بأن القمة ستنعقد بالجزائر وفي الموعد الذي حدده هو شخصيا الا وهو الفاتح نوفمبر عيد اندلاع الثورة المجيدة.

– ويضيف الباحث امين مروش ان القمة العربية بالجزائر مميزة عن باقي القمم السابقة فهي الأولى من نوعها بعد تأجيل 3 سنوات بسبب فيروس كورونا وكذلك حالة من التشتت في الصف العربي لتأتي المبادرة و السياسة الجديدة التي انتهجها الرئيس الجزائري تبون من مبدأ الندية وكذا لم الشمل لتوحيد الصف ، وهو النشاط الدؤوب للديبلوماسية الجزائرية التي عادت قوتها لم تشهدها الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي ما نتج عنها معاقبة دول لطالما ظنت نفسها فوق اعتبار الجزائريين ليضع الرئيس تبون للجزائر مقام متين في دول البحر الأبيض المتوسط و العالم اجمع في ظل التوترات الدولية، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها في اختلال الميزان الإقتصادي العالمي و أزمة الطاقة العالمية مما ادى الى تسابق الدول لعقد صداقات مع محور الدول العربية والإفريقية جاعلة من الجزائر قبلة الأمة العربية والإفريقية. وسوق جديدة للطاقة.

– ويضيف ايضا ان لا شك أن القمة ستدرس ملفات معقدة و مآل العلاقات العربية دولية والعربية عربية و ملفات حساسة مثل هرولة بعض الدول العربية للخيانة و التعدي على أراضي الغير في قضايا تمس مباشرة مبادئ الدول االعربية، و لكن على العموم السياسة الرشيدة المنتهجة من طرف الرئيس الجزائري نستبشر بنجاح القمة ليخلدها التاريخ و لأن شهامة تبون تذكرنا بشهامة الرئيس الراحل هواري بومدين ما علينا الا ان نثق ان ما سيحدث خلال القمة و ما يخرج منها من قرارات ستكون في صالح الشعوب العربية ولا سواها.

– ليختم الباحث امين مروش حديثه حول نجاح القمة أو فشلها، فإنه على العموم اصبح واضحا ان الحنكة السياسية التي ينتهجها الرئيس عبد المجيد تبون تبشر بنجاح القمة وسيسجل التاريخ ان هاته القمة انعقدت بعد مخاض عسير لانعلم ما سيترتب عنه، ولكن ايا كان البيان الختامي للقمة فانها تبقى من أعظم القمم لانها انعقدت في أعظم دولة وفي حضن أعظم شعب تحت قيادة رئيس محنك دخل تاريخ الجزائر من أوسع الابواب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button