العالمعلوم و تكنولوجيا

تقارير دولية تكشف عن إمتلاك روسيا سلاح فتاك أخطر من الأسلحة النووية

تشكل الحرب السيبرانية اخطر الأسلحة التكنولوجية الحديثة وهي نوع من الاسلحة الفتاكة للدول وهو سلاح مرتبط بالتفوق التكنولوجي وقوة التحكم في ادارة الحرب مايمكن من تعطيل وتجميد اقتصادات العدّو.

وتحدث العالم الروسي مكسيم كوزيوك إلى الصحفيين عن مخاطر يشكلها السلاح السيبراني، وما يسمى بـ “الحرب السيبرانية” على البنية التحتية للبلاد، والحياة الشخصية لكل مواطن.

وقال إن السلاح السيبراني قد يقع في يد الهاكرز والدول على حد سواء. أما الهاكرز فيسعون إلى الاستفادة من هجماتهم السيبرانية على الشبكات المختلفة بغية كسب الأموال. وليست هناك مؤسسة أو شركة حكومية أو خاصة، أو التي تتخصص في الأمن السيبراني مثل “فيسبوك” أو “غوغل” يمكن أن تقول بالتأكيد إنها محصنة تماما في وجه هجمات الهاكرز الروس، ولايمكن التصدي لها كما ان سبق لهذه الشركات ان تعرضت للقرصنة والتعطيل واستيراد بيانات مستخدميها من طرف هاكرز روس في السنوات الماضية

وعن الحروب السيبرانية التي تخوضها الاستخبارات التابعة للدول، فإنها لا تستهدف عادة الشركات الخاصة فقط بل تستهدف حتى البنية التحتية والمرافق الإنتاجية الحساسة، وبصورة خاصة تلك التي لها علاقة بالطاقة لدولة معادية.

وقال إن المحطات الكهروذرية الروسية محمية جيدا من هجمات الهاكرز والحرب السيبرانية، ولا يمكن أن يدور الحديث هنا حول سهولة تعرضها لعطل أو خلل. وقد اتخذت إجراءات لحمايتها التقنية الإلكترونية والسيبرانية ضمنا، بعد وقوع كارثة تشيرنوبيل عام 1986، ولا تزال تلك الإجراءات تتطور وتتجدد من عام إلى آخر، لكن هناك مرافق إنتاجية أخرى لها علاقة بالطاقة، تتميز بسهولة تعرضها لعطل يمكن أن يتسبب في سقوط ضحايا ضمن السكان المحليين.

وضرب العالم الروسي مثالا عن مصفاة نفط، حيث تدير أجهزة الكمبيوتر كافة العمليات التكنولوجية. وقال إن هناك بالطبع أيضا مستويات للحماية، إلا أن تغييرا بسيطا في درجة حرارة غليان السائل الخاص في المصفاة، يؤدي إلى التسخين الشديد الذي يتسبب في وقوع انفجار يودي بحياة مئات الأشخاص من جهة، وشلل الاقتصاد في المنطقة من جهة أخرى. لذلك يمكن القول إن السلاح السيبراني أخطر من أي سلاح آخر، إذ أن مجرد الضغط على زر قد يلحق أضرارا مادية وخسائر بشرية، أكبر من ضربات صاروخية أو نووية.

وفي ذات السياق كشف موقع “VOX” الأمريكي في وقت سابق ان الحكومة الامريكية في عهد الرئيس باراك اوباما تعرضت لأكبر واخطر عملية اختراق شملت عديد الوكالات الحكومية الإقتصادية والأمنية تسببت في تدمير شيفرات الكترونية خلفت خسائر اقتصادية كبيرة، ولاتزال لحد الآن تعاني من تبعات تلك الهجمات السيبرانية التي قادها مجموعة من الهاكرز الروس

كما كشف تقرير استخباراتي ألماني ان روسيا تمتلك اخطر الهاكرز في العالم و متمكنون في الحرب السيبرانية التي تستهدف الشركات الإقتصادية الكبرى بما بها التحكم في الأقمار الصناعية وتدميرها و تعطيل انظمة تشغيل نووية واختراق شبكات الاتصال السلكية واللاسلكية وهذا ماجعل الإتحاد الاوروبي يصنف السلاح السيبراني كسلاح فتاك أخطر من الأسلحة النووية.

للعلم فإن روسيا لحد الآن لم تستخدم سلاحها السيبراني رغم العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button