ثقافة وفن

مشاركة 400 حرفي في الطبعة الـ25 من صالون الصناعة التقليدية  بوهران

تحتضن ولاية وهران في الفترة من 23 إلى 27 ماي الطبعة الـ25 للصالون الدولي للصناعة التقليدية. الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعة التقليدية. يتوقع مشاركة نحو 400 حرفي، بينهم 70 حرفيًا أجنبيًا، لتبادل التجارب وتعزيز التعاون في هذا القطاع الحيوي.

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء، أكد مدير الصناعة التقليدية والحرف، علي عز الدين كالي، أهمية تنظيم هذه التظاهرة الدولية التي تعزز الترقية السنوية في القطاع. يشكل الصالون منصة للاجتماع والتبادل بين الحرفيين والمتعاملين لتعزيز التسويق لمنتجاتهم وإبراز القدرات الحرفية.

من المقرر أن يشارك نحو 400 حرفي، بما في ذلك 70 حرفيًا من الدول الأجنبية التي تعاونت مع الجزائر، مثل تونس ومصر والسينغال وموريتانيا والصحراء الغربية وفلسطين وإيطاليا.

تتضمن فعاليات الصالون أيضًا يومين دراسيين حول التحول الرقمي في الصناعة التقليدية، بهدف مناقشة السياسات والاستراتيجيات لتحقيق الجودة في الخدمات.

ويهدف الصالون إلى تعزيز التسويق للمنتجات الحرفية التقليدية وتوعية الحرفيين بأهمية الحفاظ على التراث الجزائري ومكافحة التقليد. يتضمن الموقع الإلكتروني للصالون كل المعلومات اللازمة للتسجيل والمشاركة.

كما ستعرف “عدة مستجدات وتطورات القطاع, من بينها إدراج الرقمنة والتركيز على  ضرورة تعميمها واستعمالها في الترقية والترويج والتسويق”.

ولهذا الغرض –يضيف ذات المسؤول– سيتم  “تنظيم يوما دراسيا (24 و25 مايو) حول التحول الرقمي تحت عنوان “قطاع الصناعة التقليدية-مشاريع وتطبيقات”.
بمشاركة متعاملين وحرفيين وفاعلين في
مجال الصناعة التقليدية والحرف، لمناقشة السياسة والاستراتيجية المسطرة لإنجاح التحول الرقمي وبلوغ الجودة في الخدمات”.

وبخصوص التسويق والترويج للمنتوج الحرفي, ذكر السيد كالي بأنه تم إدراج التسويق الإلكتروني بمساعدة الحرفيين في إستعماله لبيع منتوجاتهم والترويج لها عبر منصات إلكترونية وضعت لهذا الغرض.
كما لفت إلى المجهودات المبذولة من طرف الجهات المعنية من خلال توفير محلات, فتح ورشات, تنصيب خيم وتنظيم معارض لتمكينهم من بيع منتوجاتهم بكل أرياحية.

وفي ذات السياق, أكد أن القطاع قام بــ”تحديد أربعة أنشطة مهددة بالزوال، وتكليف غرف الصناعة التقليدية والحرف على مستوى الولايات المعنية بإعادة بعثها في إطار برنامج يقضي بحمايتها. من بينها السلالة, النحاس, والخزف”. حيث تم “مرافقة الحرفيين في صناعة السلالة بولاية تيسمسيلت، وحماية زربية وادي السوف، وخزف ولاية مستغانم. إلى جانب التكفل بإعادة بعث نشاط النحاس بالجزائر العاصمة”.

وستشكل الطبعة ال25 لهذا الصالون أيضا –كما قال– “فرصة للتعريف بأهم النشاطات الحرفية التي تتطلب الحماية. من بينها صناعة الزرابي التقليدية والسلالة والفخار والنحاس والخزف”.

مبرزا “أهمية تحسيس وتوعية الحرفيين بضرورة التمسك بهذه الحرف التي تعبر عن التراث الجزائري الأصيل ومكافحة التقليد”.

كما شدد  كالي على “ضرورة تحسين الجودة والنوعية و استعمال مواد طبيعية. لاسيما فيما يخص صناعة الزرابي والنحاس والسلالة”. إلى جانب “أهمية منح علامات النوعية والأصالة للمنتوج الحرفي والتقليدي الأصيل من أجل حمايته”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button